حسم الرجاء البيضاي مباراته الصعبة أمام النادي المكناسي بفوز استراتيجي مكنه من مواصلة مطاردته للمغرب التطواني والفتح الرباطي متزعم الدوري المغربي للمحترفين، ويدين الرجاء للاعبه حسام الدين الصهاجي الذي منح العلامة الكاملة لناديه بتوقيعه هدف الإنتصار في الدقيقة 75 بعد عمل جيد.
وشهدت المباراة حضور جمهور كبير ضاقت به جنبات الملعب الشرفي بمكناس، إستمتع بلوحات فنية طيبة المستوى رسمها عناصر الفريقين على رقعة المستطيل الأخضر.
وإذا كان الرجاء قد احتفظ برتبته الثالثة ب 38 نقطة مبتعدا عن المغرب التطواني بنقطتين وعن الفتح بأربع نقط، فإن النادي المكناسي تراجع إلى الصف التاسع ب 25 نقطة.
وسجل أولمبيك خريبكة الذي كان يحتل الصف ما قبل الأخير في ترتيب الدوري المغربي مفاجأة مدوية عندما أسقط خصمه فارس سبو (النادي القنيطري) بالضربة القاضية.
وجاءت المباراة مثيرة بين الناديين وتقدم النادي القنيطري في النتيجة مبكرا عبر مهاجمه إيريك أوبينا الذي وقع الهدف الأول في الدقيقة الثامنة وأضاف هدفا ثانيا في الدقيقة 16.. وانتفض نادي خريبكة بعد ذلك عبر سلسلة من الهجومات الضاغطة على دفاع القنيطري، وتوصل مهاجمو الأولمبيك إلى توقيع هدفهم الأول في الدقيقة 30 بواسطة المهاجم لحسن أخميس وأبى الزائرون إلا أن ينهوا الشوط الأول من المباراة بالتعادل عندما توصل مهاجمهم وسام البركة إلى توقيع هدف التعادل وهو الخامس له في الدوري المحلي.
وفي الشوط الثاني وفي الوقت الذي فتح فيه فارس سبو اللعب واندفع كليا نحو منطقة ومرمى أولمبيك خريبكة ما نتج عنه ترك فراغات في دفاع القنيطري، إستغل الخريبكيون ذلك بشكل جيد ووقعوا الهدف الثالث في الدقيقة 82 عبر اللاعب يوسف عكادي، والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وجه سمير آيت بيهي ضربة قاضية للنادي القنيطري بتسجيله هدف الإطمئنان وهو الرابع لخريبكة.. وبهذا الفوز المستحق بات أولمبيك خريبكة يحتل الرتبة 13 ب 20 نقطة، فيما تراجع النادي القنيطري إلى الصف العاشر ب 25 نقطة.
وعاد شباب الريف الحسيمة لسكة الإنتصارات عندما تعملق أمام إتحاد الزموري الخميسات وتمكن من إحراز ثلاث نقاط مهمة مكنته من الإرتقاء إلى الصف السابع ب 27 نقطة.
وكان نادي الحسيمة متأخرا خلال شوط المباراة الأول بهدف إسماعيل أجبلي مهاجم نادي الخميسات وقعه في الدقيقة 19، وبفضل المهاجم المتألق عبد الصمد لمباركي عدل الأخير النتيجة في الدقيقة 40 عبر تسديدة زاحفة هزمت حارس مرمى الخميسات.
وفي الشوط الثاني من ذات المباراة سجل منير الضيفي لفريقه الحسيمة هدفا ثانيا في الدقيقة 68 وخلال الدقيقة 81 منح عبد الصمد لمباركي هدف الإطمئنان لنادي شباب الريف عبر ركلة جزاء.. هذه الهزيمة أعادت من جديد نادي الزموري الخميسات لدائرة الحسابات، إذ لا يفصله عن الرتبة ما قبل الأخيرة سوى نقطتين وهي مرتبة موجبة للنزول للقسم الثاني.
وكاد متزعم الدوري الفتح الرباطي أن يدفع الثمن غاليا بعد أن لعب منقوصا منذ الدقيقة 25 بطرد عميده ومدافعه محمد بنشريفة من المباراة عقب حصوله على إنذارين متتاليين، وكان قد أنهى الشوط الأول متعادلا دون أهداف، وفي الشوط الثاني فاجأ البديل السينغالي موسى تيجانا مرمى الفتح بهدف في الدقيقة 78، وعانى متزعم الدوري كثيرا قبل أن يتمكن من تعديل نتيجة المباراة في الدقيقة 89 عبر مهاجمه إبراهيم البحري الذي استغل سوء تنظيم الدفاع للنمور الصفر وبتسديدة قوية تمكن من إهداء التعادل لناديه.
وبات النادي الرباطي يفصله عن مطارده المغرب التطواني نقطتين فقط، ما يعني أنه أضاع في أقل من ثلاثة أسابيع أربع نقاط من الفارق الذي كان يفصله عن المغرب التطواني، فيما حافظ المغرب الفاسي على الرتبة الخامسة ب 28 نقطة.